This article has words
Reading time is around minutes.

سلبته عقله دون أن يدري، فسار على قاعة الطريق لا يلوي على شيء. لا يرى لنفسه مستقبلا ولا يملك إلا ماضيا مؤلما وحاضرا مسكرا مثملا حتى الإنحطاط والذل. ولم يعد ينظر إلى مدينته بنفس المنحى فأصبح حيه البورجوازي كئيبا مقفرا لا يسمع فيه إلا مواء القطط التائهة وحفيف أوراق الخريف المتساقطة وصارت عيناه تجول في أضواء باهته لفوانيس قبيحة بعد أن كان يعتبر هذا الحي معقلا للحضارة دون سواه من أحياء المدينة الشعبية الصاخبة …

Comments powered by CComment

Related pages

المتيم
المتيم شرع الليل يسدل ستائره ،والضوء الخافت أخذ يرسم على ناظريه نوعا من أنواع الرومانسية. وبدأ ينظر إلى القمر في هدوء كبير دون أن ينبس بكلمة ووضع في آلة التسجيل شريطا ...
نظرة ساخرة
نظرة ساخرة نظرت إليه نظرة ساخرة وتهكمت على ثيابه القديمة وغرست في ناظريه سهما قاتلا وأسالت من محجريه كلمات متقطعة لا تفهم من العشق سوى معان قاسية مشفرة … فخرت كرامته في دو...
حظ عاثر
حظ عاثر جلست تفرك يديها من البرد أمام الموقد الصغير وقد أخذ البرد منها مأخذا وقربت رجليها العاريتين من النار الدافئة وهي ترتعش. ثم أجهشت بالبكاء ، بكاءا مرا وحارا يدل ع...