Ecrits littéraires

A propos des écrits
Rechercher dans le site
  • Tounes 2201

    Extrait de mon livre "Rouge et blanc" Nous sommes en 2201, près d’un siècle après la Grande guerre qui a Lire la suite
  • La petite rose

    La petite rosechante dans les champsun poème en prosepour qu'une brave brisevienne en courantsans lâcher prise Lire la suite
  • Le voyage

    Je partirais volontiers loin des rivages visiter la terre à l’envers Je partirais en sage, en pèlerin Conquérir, tant soi Lire la suite
  • 1
  • 2
Cet article contient mots
Le temps de lecture est d'environ minutes.

أجول في حدائق الكتب ، وأتنسم عبير الحكمة والشاعرية وأجول من سطر إلى سطر. وأسافر من زمن إلى آخر في طرفة عين فيخصب خيالي بالأفكار والمواقف في نظام منطقي متناسق تحذوه الدهشة حينا واللذة أحيانا. وأحسب نفسي تائها في هواجس الوجودية فأغرق في طوفان الشهوة ثم أطفو بنور الفكر وأبقى الليالي الطوال أتأمل النجوم وبريقها وكأنها تناجي القمر وتستمع إلى أعذب أحاديثه.

وأعيد النظر إلى السماء تارة ثم أسقط ناظري إلى حاضري في هذه الأرض تارة أخرى وكأنني أنتظر إجابات عدة عن أسئلة تحيرني أو أشتاق إلى حبيب أغرقني غرامه في الهواجس إلى حد الهوس.

ثم أضحك على ما قمت به لغرابته وندره وأنا أعيش عالما لا يقدر فيه المرء على التأمل والتفكير الطويل. فالمرء فينا لا يكاد يفرغ من حاجة يقضيها حتى يجد نفسه منغمسا في شيء آخر ، سواءاإختارها هو أو إختارها لها غيره دون أن يتوقف ولو لبرهة فيحدد وجهته أو ينظر أين وإلى أين يسير. وإن فعل وجد الوقت كالحسام قطعه وأجهز على مصيره.

فالإنسان في هذا العصر ، لا يقدر على التأمل ، ولا الحب ، ولا العطاء. كل هذه المعاني تلفت ، وأفرغت الكلمات من معانيها وأصبح الإنسان يقرأها في كتب الأدب القديم وروايات القرون السابقة كالمتجول في المتاحف ينظر إلى تحفة في قفص زجاجي مجهز بأحدث تقنيات الحراسة ، يمعن فيها لغرابتها ويعجب كيف كان الأولون ويرى نفسه على صواب والأولون على خطأ.

هكذا صارت المثل والصفات النبيلة. وصار النبل والطيبة عاهة إجتماعية تجعل أصحابها محل سخرية وإستهزاء أو عزلة وتعرضهم لمخاطر الإضطهاد. كما أصبح الحب أسطورة وحكرا على بائعي الحكايات وناسجي الخيال. وأخذت مكانه الحاجة والراحة والشهوة بعد أن إغتالت وزراءه وأعضاد سلطانه, فقتلت الشجاعة ، سممت الصراحة ، وقصف الجمال والشاعرية وكمم الحق بوثاق يصعب حله ودفنته حيا في سراديب الجهالة.

Comments est propulsé par CComment

Pages reliées

الشارد
الشارد سلبته عقله دون أن يدري، فسار على قاعة الطريق لا يلوي على شيء. لا يرى لنفسه مستقبلا ولا يملك إلا ماضيا مؤلما وحاضرا مسكرا مثملا حتى الإنحطاط والذل. ولم يعد ينظر ...
حظ عاثر
حظ عاثر جلست تفرك يديها من البرد أمام الموقد الصغير وقد أخذ البرد منها مأخذا وقربت رجليها العاريتين من النار الدافئة وهي ترتعش. ثم أجهشت بالبكاء ، بكاءا مرا وحارا يدل ع...
المتيم
المتيم شرع الليل يسدل ستائره ،والضوء الخافت أخذ يرسم على ناظريه نوعا من أنواع الرومانسية. وبدأ ينظر إلى القمر في هدوء كبير دون أن ينبس بكلمة ووضع في آلة التسجيل شريطا ...