• Tounes 2201

    Extrait de mon livre "Rouge et blanc" Nous sommes en 2201, près d’un siècle après la Grande guerre qui a Read More
  • La petite rose

    La petite rosechante dans les champsun poème en prosepour qu'une brave brisevienne en courantsans lâcher prise Read More
  • Le voyage

    Je partirais volontiers loin des rivages visiter la terre à l’envers Je partirais en sage, en pèlerin Conquérir, tant soi Read More
  • 1
  • 2
This article has words
Reading time is around minutes.

جلست تفرك يديها من البرد أمام الموقد الصغير وقد أخذ البرد منها مأخذا وقربت رجليها العاريتين من النار الدافئة وهي ترتعش. ثم أجهشت بالبكاء ، بكاءا مرا وحارا يدل على تعاستها وشقائها, كانت تعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي ستلتقي فيها حبيبها ... لقد إعتادت لقاءه في هذا الكوخ المهجور على ضفاف البحيرة كلما تسنى لها ولحبيبها اللقاء وذلك بسبب العداوة القديمة المتأصلة بين عائلتيهما.

نظرت الفتاة إلى النيران المشتعلة فحسبت أنها موقودة في كينونتها من الغيض والحسرة والشوق. لقد ‘عتادت لقاء حبيها كل خميس ولكنها إنتظرته ثلاث مرات ولم يأت, فأكلها الشوق واللوعة وغمرها التشاؤم وتآكلتها الظنون. وظنت أنها لن تره للمرة الرابعة. لكن قلب الحبيب لا يفقد الأمل في لقاء نصفه الآخر وإلى آخر نبض فيه. فخرجت وأطلت خارجالكوخ وكانت العاصفة الثلجية في أوجها فلا يستطيع المرء أن يرى يده وهو يمدها أمامه. فيئست الفتاة ورجعت إلى الكوخ تلعن حظها العاثر وقد مضى الهزيغ الأول من الليل ، فنامت على الحصير المتآكل وأغلقت جفونها من التعب واليأس بعد أن قررت أن ترجع إلى منزلها قبل الفجر حتى لا يتفطن أهلها إلى غيابها. وأخذها النعاس ولا تتفطن  إلى الخطر الذي يتهددها...

Comments powered by CComment